موقع اخبار كورة - يشهد نادي مانشستر سيتي واحدة من أصعب فتراته في عهد المدرب الإسباني بيب جوارديولا، حيث يعيش الفريق أجواء متوترة داخل غرفة الملابس وخارجها بعد سلسلة من النتائج السلبية. في الأسابيع الأخيرة، بدا جوارديولا مرهقًا جسديًا ونفسيًا بسبب التحديات التي يواجهها، وأبرزها فقدان السيطرة على المباريات وإهدار النقاط. التراجع في الأداء: تعادل السيتي بنتيجة 3-3 أمام فينورد، في مباراة شهدت انهيارًا كبيرًا بعد التقدم بثلاثة أهداف نظيفة، مما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق وقدرته على استعادة توازنه. التراجع الدفاعي والهجومي كان واضحًا، حيث يعاني الفريق من ضعف الإبداع الهجومي وتسرب الأهداف بسهولة. اللافت أن النجم إيرلينج هالاند نفسه لم يكن في أفضل حالاته، حيث سجل أقل من التوقعات وفقًا لإحصائيات xG. أجواء غرفة الملابس: داخل غرفة الملابس، تصاعدت التوترات بين اللاعبين، وشهدت الجلسات النقاشية صدامات مباشرة وصراخًا، كما أُبلغ عن رمي بعض الأشياء تعبيرًا عن الإحباط. ومع أن هذه النقاشات قد تعكس رغبة في تصحيح الوضع، إلا أنها تظهر أيضًا حالة من الانقسام وعدم الانسجام. التحديات التكتيكية: أصيب الفريق بانتكاسات متعددة على صعيد التكتيك والإصابات. غياب لاعبين رئيسيين مثل كيفين دي بروين ورودري أثّر بشدة على قدرة الفريق على التحكم في الوسط، بينما لم يتمكن اللاعبون الجدد مثل ماتيو كوفاسيتش وجيريمي دوكو من تقديم الأداء المطلوب لتعويض الغيابات. الجماهير وردود الفعل: الجماهير بدأت تُعبّر عن استيائها من الوضع الراهن. فرغم بقائهم لدعم الفريق في مباراة توتنهام، إلا أن الصافرات والانتقادات ظهرت بعد كارثة فينورد. ومع ذلك، يظل هناك تباين بين المشجعين حول طبيعة الرد المناسب على التراجع الحالي. نظرة إلى المستقبل: التحديات لا تتوقف هنا. سيواجه السيتي ليفربول في الأنفيلد قريبًا، وهو مكان يعتبر تاريخيًا عقدة للفريق، خاصة في ظل الأداء الحالي. ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تشير التقارير إلى أن النادي يخطط لتعزيز صفوفه بلاعبين في مركز الوسط، بهدف تحسين الأداء واستعادة التوازن. بيب جوارديولا، الذي جدد عقده مؤخرًا، يواجه ضغوطًا غير مسبوقة لإنهاء هذا التراجع الحاد. السؤال الأهم الآن: هل سيتمكن من استعادة الفريق لمساره الصحيح قبل أن يفقد فرص المنافسة على الألقاب هذا الموسم؟ الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل النادي تحت قيادته.